الرطبة والمتعفنة في بغداد، عمل «الأرشيف الوطني» وشركاؤه على ضمان الحفاظ على الكتب والوثائق التالفة التي تم العثور عليها في القبو المغمور بالمياه في
ع مركز التاريخ اليهودي، وحكومة جمهورية العراق، والمؤسسة الوطنية للعلوم الإنسانية، ووزارة الخارجية الأمريكية، والمنظمة العالمية ليهود العراق، بالإضافة إلى اللجنة اليهودية
هو بمثابة نموذج للتعاون بشأن التراث الثقافي الدولي.
من خلال الفهرسة والصيانة والرقمنة والنشر على الإنترنت، سوف تكون هذه الكتب والوثائق في متناول جميع المهتمين في كل أنحاء العالم.
بعد الانتهاء من عملية التجميد والتجفيف، قام فريق الصيانة بتفريغ الصناديق وتقييم حالة الكتب والوثائق.
كل مادة تم كشفها، قام الخبراء بفهرستها وإنشاء قاعدة بيانات خاصة بها على شبكة الإنترنت.
البحث الببليوغرافي وفرت تعريفاً ومعلوماتاً وصفية لقاعدة البيانات.
ولكن في كثير من الحالات، كانت صفحات العناوين والمعلومات الأساسية الأخرى مفقودة، الأمر الذي تطلب إجراء المزيد من البحث لتقديم وصف أكثر دقة وبقدر الإمكان.
تعاون أعضاء الفريق، في جميع مراحل المشروع، في أخذ العديد من القرارات لتوفير رعاية فعالة وآمنة وذات كفاءة للوصول إلى المجموعة والإطلاع عليها.
قام أعضاء من موظفي مشروع «الأرشيف الوطني» بتقييم شكل وحالة كل مادة من مواد الأرشيف لتحديد بروتوكول للمعالجة الفنية يتيح التصوير الرقمي الناجح.
قدم الخبراء المعنيين بالموضوع إرشادات بشأن المشروع ككل بالإضافة إلى إرشادات حول المواد الفردية.
أدت المعالجة والصيانة إلى امكانية التعامل مع المواد لأغراض الفهرسة والتصوير والعرض.
تم إزالة العفن عن طريق الكنس الهوائي بحذر، مما أتاح التعامل مع المواد الأصلية وتحسين فهرسة المعلومات.
تم بعناية فصل الصفحات التي تلفت بسبب المياه. كما تم إصلاح الحالات الكبرى من التمزق وفقدان الورق لمنع حدوث المزيد من التلف أثناء المعالجة.
أحيت التحسينات الكبيرة في كثير من الأحيان الكتب والوثائق التي كان يبدو أنه قد تم خسارتها.
قام العاملون برقمنة المواد باستخدام أحدث معدات الكاميرات المصممة خصيصاً لتصوير مواد التراث الثقافي.
قاموا بإنشاء ملف عالي الدقة ليكون بمثابة ملف رئيسي، لكل وثيقة أو صفحة في كتاب يتم تصويرها، وأنشأوا منها بعد ذلك ملفات بصيغة PDF متعددة الصفحات لإتاحتها للجمهور على شبكة الإنترنت.
ووفر المتخصصون ضمان الجودة للصور، وقارنوا المادة الأصلية بالصورة الفوتوغرافية بعناية.
أعاد الموظفون تعبئة المجموعة في صناديق ومجلدات ذات جودة عالية ومناسبة للتخزين الدائم وتتيح سهولة الوصول إليها.
قامت معدات صناعة الصناديق المنفذة بواسطة الكومبيوترباستشعار والتقاط القياسات رقمياً.
بمجرد قطع ورق الصندوق وثنيه وفق الأبعاد الدقيقة، يتم وضع كل كتاب في صندوقه المخصص ووضع ملصق عليه باللغة الإنجليزية والعربية و/أو العبرية.
تم تنظيف صفحات هذا الكتاب التي تعرضت لأضرار بالغة وإصلاحها قبل إعادة التجليد، وهو ما أدى إلى استعادة بنيته السابقة وكشف الرسومات الساحرة للحيوانات.
نشر كتاب علم الكابالا (اليهودية الصوفية) هذا في ليفورنو، بإيطاليا، مركز الطباعة الرئيسي للكتب العبرية التي تم تسويقها للطوائف اليهودية في الأراضي العربية.
تم استيراد حروف مطبعية عبرية من ليفورنو إلى بغداد لاستخدامها من قبل المطابع اليهودية المحلية.
تطلب بذل جهود صيانة دقيقة ومضنية للحفاظ على المجلدات والوثائق التي تم إنقاذها وإتاحة الوصول إليها.
إحتاج هذا الكتاب إلى إصلاحات شاملة لتعويض أوراقه التي فقدت بسبب الحشرات، وتم إعادة تجليده بعد ذلك للسماح بحمله بصورة آمنة.
كانت هذه الهاجادية [سفر الهاغادا] المصورة بالألوان باللغتين الفرنسية والعبرية (ترتيب الطقوس المنزلية لعيد الفصح لإعادة رواية قصة خروج [بني إسرائيل] من مصر المذكورة في الكتاب المقدس) قد طُبعت في فيينا واستوردت إلى العراق.
من خلال الأعمال الدقيقة التي قام بها محترفو الحفظ والصيانة وأمناء المحفوظات وأمناء المكتبات وخبراء التصوير الرقمي والباحثون، تم الحفاظ على المواد اليهودية العراقية.
يجري حالياً إعداد قائمة بأسماء الكتب والوثائق التي تم العثور عليها في قبو مقر مخابرات صدام حسين لجعلها متاحة على شبكة الإنترنت، بالإضافة إلى الصور الرقمية للوثائق والعديد من الكتب ومعلومات إضافية حول عملية الصيانة.
تفضل بزيارة
لا يزال التراث اليهودي العراقي تقليداً نابضاً وحياً في الطوائف اليهودية العراقية في جميع أنحاء العالم.
تزدهر الطقوس واللغة ووصفات الطعام والأغاني والأدب في الكنائس اليهودية والمنازل والمنظمات الطائفية.
تساعد الكتب والوثائق التي تمت صيانتها والحفاظ عليها بعناية والتي اكتشفت في مقر المخابرات العراقية في عام 2003، أيضاً على استمرار تراث يهود العراق.
اليوم، في القرن الحادي والعشرين فإن شتات اليهود العراقيين يتسم بحيوية وتأثير عالمي يتجاوز "أنهار بابل".
تم إقامة هذا المعرض من قبل «إدارة الأرشيف والوثائق الوطنية» في واشنطن العاصمة، بدعم من وزارة الخارجية الأمريكية.